الأحد، 18 أبريل 2021

ملخص افكار ميكافلي في كتابه الامير

                     الفكر السياسي لميكافيلي للامارات


 

نبذة عن حياة ميكافيلي

ولد نيقولا ميكافيلي عام 1469 ميلاديا في مدينة فلورنسا بايطاليا وهي نفس المدينة  التي ظهر بها عباقرة الفنون مثل دوناتللو و لورونزو جيبرتي  و كانت ايطاليا في فترة ميكافيلي مقسمة إلي خمس امارات و في فترة شبابه تحولت امارة فلورنسا إلي جمهورية  في ظل هذة الجمهورية اختير ميكافيلي ليكون سكرتيرا للمسشتارية الثانية لجمهورية فلورنسا و هي تشرف علي الشئون الخارجية و العسكرية وقام ميكافيلي بالعديد من الرحالات الدبلومسية حتي تمت الاطاحة بجمهورية سودريني و عادت اسرة مديشي إلي الحكم في فلورنسا (عودة نظام الامارة في فلورنسا) ونجا مكيافيلي من عقوبة قاسية و لجأ إلي مقره الريفي في سانت أندريا حيث بدأ كتاية "أحاديث" و انتهي من كتابة  "الامير"  

لماذا كتب ميكافيلي كتابة الأمير؟

كتب ميكافيلي كتابة الاميرة كتلخيص لخبرة السياسية حتي يقدمه إلي امير فلورنسا للتقرب منه

ما هو منهج ميكافيلي في البحث و اكتشاف المعرفة؟

منهج ميكافيلي هو منهج اختباري بمعني انه مهنج استقرائي استنباطي و للتبسيط فهو يري الاحداث و يحللها و يصل منها إلي نتائج ولأعطاء مثال لتوضيح منهجه, ففي كلام ميكافيلي عن ما يجب علي الامير فعله عند فتحه البلاد الحرة, تحدث عن ان حكومة اسبارطة عندما فتحة اليونان وهي بلاد حرة و كونت حكمومة قليلة العدد فيها فقدت اسبارطة بلاد اليونان سريعا اما الرومان فحاولوا فعل ما فعلت اسبارطة ولكنهم في النهاية اضطروا  إلي تخريب الكثير من بلاد اليونان حتي يتمكنوا من الاحتفاظ بها. و من ظهر حكم ميكافلي بتخريب بعد من البلاد الحرة التي يفتحها الأمير و من هنا ايضا يظهر أن ميكافيلي ينظهر إلي التاريخ و الحاضر و يحللهما جيده ثم يستخرج منه احكامه السياسية.

هل كتاب ميكافيلي "الامير" يخبر الحاكمين عن كيفية قيادة البلاد بنجاح؟

الاجابة أن كتاب "الأمير" يتحدث فقط عن كيفية نجاح الأمير في حكمه لامارته و قال ميكافيلي في كتابة انه لا يتحدث في كتاب الأمير  عن الجمهوريات بل الامارات وانه تحدث عن الجمهوريات في كتاب أخر

كيف ينحج الأمير بالاحتفاظ بعرشه و قيادة البلاد داخليا تبعا لميكافيلي؟

نصح ميكافيلي الاماراء بان

  • لا يعتمد الأمير علي رضا الناس لان رضا الناس متغير
  •  عدم  سلب اموال الرعاية لان الناس لا تنسي من يسلب امولها
  • ان يكون الأمير مقتصدا في الانفاق لان لو اكثر الانقاق سيطضر لفرض ضرائب و سلب اموال الرعاية
  • ان يهتم الأمير بتكوين جيش نظامي و عدم الاعتماد علي المرتزقة
  • عدم اهتمام الأمير بالفصيلة و انما الاهتمام ببقاء عرشة و لذلك يكون اللجوء للزذيلة مبرر اذا كان ذلك في مصلحة بقاء عرشه و الغاية تبرر الوسيلة

ما السياسة التي يجب علي الأمير أن يتبنها خارجيا ؟

نصح ميكافيلي الأمير بأن يتبع اسلوبين معا و هما اسلوب الثعلب و اسلوب الاسد فيبدء الامير باستعمال اسلوب الثعلب حيث

  • يحاول الأمير الظهور بمظهر الفضلية حتي لو لم يكن منها في شئ
  • عدم ابرام اي معاهدات مع الامارات الاخري الا اذا كانت في مصلحته
  • عندما تصبح المعاهدات بلا فائدة بالنسبة للأمير علي الأمير أن ينقضها و اظهار الطرف الأخر انه هو من نقض العهد

عند فشل اسلوب الثعلب يبدأ الأمير في استخدام اسلوب الأسد حيث

  • وجود جيش نظامي قوي لا يدين بالولاء الا للامير, يستطيع من خلاله الامير هزيمة الاعداء.

ويجب علي الأمير اتباع الاسلوبين معا لانه اذا لم يكن الأمير ثعلب وقع في الفخاخ و اذا لم يكن الأمير اسدا فلن يقدر علي النجاح في الحصول علي ما يريد

هل كم الانتقادات الموجه لسياسة مكافيلي مبرره؟

الاجابة بالتاكيد لا و ذلك بسبب ان ميكافيلي يتبع المنهج الاختباري و يعطي امثالة تاريخة او حاضر في زمنه علي ما يقول فاذا اراد احد الاشخاص ان يخالف ميكافيلي فعليه ان ياتي بامارة خالفة ما قاله ميكافيلي و استمرت قوية لفترة طويلة لان المنهج العلمي ينفي بالمنهج العلمي. و كما ان كل الانتقادات تحاول التشيبة بين نظام الامارة في وقت ميكافيلي و نظام الجمهوريات في وقتنا الحالي وهي مقارنات لا تصح نظرا لاختلاف النظاميين و عدم حديث مكيافيلي في كتابه الأمير عن الجمهوريات

هل ميكافيلي يشجع الاماراء علي الاستبداد في الحكم؟

بالنظر إلي وقت ميكافيلي فسنري في ذلك الزمن ان سيبل الامير للاصلاح او البقاء في الحكم هو الاستبداد و خلافاء الدولة العثمانية كانوا خيرا مثال علي ذلك في استبدادهم بالحكم و كذلك كانوا ملوك فرنسا. غير انه في نظام الحكم الذي يعطي للامير صلاحيات كثيرة و الذي اصبح شبه غير موجود الان نظرا لسيطرة البرلمانات الان علي الحكم في معظم البلاد التي لديها عائلة ملكية مثل بريطانيا, يكون الأمير الناحج هو الشخص القادر علي الاصلاح و ذلك ياتي بعدم تقييده بقرارات اناس اخرين و استبداده بالحكم و هذا ما نتطلق عليه الديكتاتور المستنير و لكن في الجمهورية يكون الصلاحية للشعب الذي يكون البرلمان و ينتخب الرئيس, يكون الحكم في ايدي اشخاص كثر متصارعين علي الحكم و لا يقدر احدهم علي الاستبداد فيحاولون استرضاء الشعب و يكون هذا في مصلحة الشعب مثل الصراع بين الجمهوريين و الديموقراطيين علي حكم امريكا. و اخيرا يبدوء في عصرنا الحالي ان النظام الملكي واسع الصلاحيات غير اخلاقي بالنسبة لكثير من سكان الدول الجمهورية و هي غالبية دول العالم

ملحوظة

ليس ميكافيلي بالقديس حتي لا ينتقد و انما الانتقاد يجب ان يكون عقلانيا خالي من المغالطات و من هنا احب ان انوه ان بعض من ترجمات كتاب الامير الموجود باللغة العربية هي ترجمات متحيزة الفكر كما ان هذة الترجمات تكون ترجمة كلام ميكافيلي هي الجزء الاصغر في الكتاب و الباقي انتقاد لمكافيلي اوالتحدث عن اشياء ليست ذات علاقة مباشرة بمكافيلي و انا لا انصح اي شخص بقراءة الترجمات العربية لكتاب الأمير ولا حتي الكتب المترجمة الاخري نظرا للتحيز الفكري و عدم الامانة في الترجمة. 

 

 

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

© جميع الحقوق محفوظة مداد الجليد 2013 - حقوق الطبع والنشر | الناشر مداد الجليد | سياسة الخصوصية